عائد إلى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك في منتداك عائد إلى الله
نرجو من الله أن تكون في أحسن حال
www.back2allah.own0.com
إدارة المنتدى
عائد إلى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك في منتداك عائد إلى الله
نرجو من الله أن تكون في أحسن حال
www.back2allah.own0.com
إدارة المنتدى
عائد إلى الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عائد إلى الله

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نساء من أهل الجنة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: نساء من أهل الجنة   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 27, 2010 10:28 pm


نساء من أهل الجنة Ajax

كيف حال حبيباتي؟
من أجمل الكتب التي قرأت كتاب
((نساء من أهل الجنة))
ورأيت أن هذا الكتاب لا غني لواحدة منا عنه
فقررت أن أنقله إليكن
وفي كل حلقة نلتقي مع إحدي ساكنات الجنة عسانا نلحق بهن
والله أسأل أن يوفقنا جميعا إلي ما يحب ويرضي
فمن ستسابقنى فى ختم الكتاب؟؟؟؟؟؟


عدل سابقا من قبل أمة الله في الأحد يونيو 20, 2010 8:53 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: أول مؤمنة برسول الله - صلي الله عليه وسلم-   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 28, 2010 8:52 pm

نساء من أهل الجنة Ajax
أول مؤمنة برسول الله – صلي الله عليه وسلم –

إذا كان التاريخ يحفظ مواقف خالدة للنساء فلن يحفظ أعظم من موقف السيدة المؤمنة خديجة – رضي الله عنها – مع خير الخلق وسيد المرسلين, سيدنا محمد – صلي الله عليه وسلم - حين جاءه الوحي أول مرة وعاد إلي بيته مرتعدا خائفا فما كان منها إلا أن واسته وطمأنته وربطت علي قلبه, ثم ذهبت به لأهل الاختصاص بمثل هذا الموقف وهو ابن عمها ورقة بن نوفل؟, ولندع السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – تحكي لنا هذا الحدث الجلل.
تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها – " أول ما بدأ به الرسول – صلي الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم, فكان لا يري رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح, ثم حبب إليه الخلاء, وكان يخلو بغار حراء, فيتحنث فيه – وهو التعبد – الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلي أهله, ويتزود لذلك, ثم يرجع إلي خديجة فيتزود لمثلها, حتي جاءه الحق وهو في غار حراء, فجاءه الملك فقال: اقرأ, قال" ما أنا بقارىء" قال ((فأخذني فغطني حتي بلغ مني الجهد, ثم أرسلني فقال: اقرأ قلت: ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثانية حتي بلغ مني الجهد, ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ , خَلَقَ الْإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ , اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم}
فرجع بها رسول الله – صلي الله عليه وسلم – يرجف فؤاده , فدخل علي خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – فقال " زملوني , زملوني " فزملوه حتي ذهب عنه الروع, فقال لخديجة وأخبرها الخبر (( لقد خشيت علي نفسي)) فقالت خديجة: ((كلا والله ما يخزيك الله أبدا, إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين علي نوائب الحق))
فانطلقت به خديجة حتي أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزي (ابن عم خديجة)
وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني , فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب, وكان شيخا كبيرا قد عم, فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك, فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا تري؟ فأخبره الرسول – صلي الله عليه وسلم – ما رأي فقال له ورقة " هذا الناموس الذي نزل علي موسي, يا ليتني فيها جذع, ليتني أكون حيا إذ يخرجك قزمك, فقال – صلى الله عليه وسلم – أو مخرجي هم؟! (قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي, وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا, ثم لم ينشب ورقة أن تُوفي, وفتر الوحي"
ما أروع هذا الموقف منك يا خديجة – رضي الله عنكِ – لقد كنتِ بحق نعم الزوجة التي تهديء روع زوجها, وتبشره ولا تنفره , وتذكره بأنه نعم الرجال لأنه يأتي الخير كل الخير ومثله لا يصيبه سوء, ولا يخزيه الله أبدا, ولو كانت امرأة غير خديجة – رضي الله عنها – لربما قالت له: وماذا دعاك أن تقعد وحدك في ذاك المكان بعيدا عن الناس, ولماذا لا تكون مثل باقي الخلق...لكنها المرأة المؤمنة بالفطرة التي تلم أنها مع خير الناس, وأنه لا بد أن ما جاءه حق, لأنه يصل الرحم ويحمل الكل ويكسب المعدوم ويقري الضيف ويعين علي نوائب الحق وتلك صفات لا يحملها إلا من هو خير الناس ومثله لا يخزيه الله أبدا. ولقد كان – صلى الله عليه وسلم – يقول" بشروا خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب" (رواه بهذا اللفظ البخاري1699ورواه مسلم6224 بمثله ورواه) وذلك لخلقها الجميل وسماحتها وإيمانها بالدين الحق بمجرد سماعها به ووقوفها دائما في نصرته ونصرة زوجها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقد كانت له الصدر الحنون والقلب المخلص واليد الحانية.
وكان عليه الصلاة والسلام يقول أيضا لأصحابه ن الجنة" خير نسائها مريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد" (رواه البخاري ومسلم) ولقد كان – صلي الله عليه وسلم – يكثر من ذكرها بعد وفاتها, تقول السيدة عائشة – رضي الله عنها – " ما غرت علي امرأة ما غرت علي خديجة, هلكت قبل أن يتزوجني, لما كنت أسمعه يذكره وأمره الله أ، يبشرها ببيت من قصب, وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها( صديقاتها) منها ما يسعهن"
وفي رواية: " كان النبي – صلي الله عليه وسلم يكثر ذكرها فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول: إنها كانت وكانت...وكان لي منها ولد"
هكذا كان وفاء الرسول – صلي الله عليه وسلم – لخديجة – رضي الله عنها – لشدة حبه – صلي الله عليه وسلم – لها لأنها واسته بوقوفها جانبه وأعطته من مالها حين حرمه الناس, وكانت له نعم المعين علي نوائب الدهر, لقد كانت نعم الزوجة فهي قدوة لكل زوجة صالحة, في تصديقها بالحق ووقوفها بجانبه, وفي طاعة زوجها وحسن عشرته, ولولا هذا ما أحبها رسول الله – صلي الله عليه وسلم – لكنه – عليه الصلاة والسلام – وجدها خير زوجة وخير امرأة فرُزق حبها كما قال – صلي الله عليه وسلم- " إني رُزقت حبها" (رواه مسلم6228)
(((جمعنا الله بها في جنانه,إنه ولي ذلك والقادر عليه)))



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: سيدة نساء المؤمنين   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالجمعة أبريل 30, 2010 8:52 pm


نساء من أهل الجنة Ajax

سيدة نساء المؤمنين


*في خدمة زوجها

لم تكن بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحبيبته فاطمة - رضي الله عنها – مثل بنات الملوك والرؤساء, تعيش في قصر منيف, حولها الخدم والحشم والوصيفات.....كلا فقد كانت تعيش مع زوجها ابن عمه – صلي الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – في بيت متواضع فقير من كل شيء إلا من الإيمان بالله تعالي والمودة والرحمة التي كانت تغمر أهل البيت, لقد كانت فاطمة – رضي الله عنها- تعجن وتطحن وتدير الرحى وتقوم بخدمة زوجها كأحسن ما تكون الخدمة, ولو شاء الله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يغدق عليها العطايا لفعل, ولأعطاها الخدم والحشم, ولما وجد ملامة من أحد, فما من بيت من بيوت السادة في قريش إلا وفيه الخدم والحشم, لكنه – صلى الله عليه وسلم – لم يكن ليعطي أهله وأولاده وفي المسلمين جياع, لقد كان يعلم أهله – صلي الله عليه وسلم – وأولاده أن لا تكون الدنيا أكبر همهم ولا مبلغ علمهم.

ويحكي علي – كرم الله وجهه – عن خدمة زوجته إياه فيقول:

" كانت فاطمة لبنه رسول الله – صلي الله عليه وسلم – وأكرم أهله وكانت زوجتي, فجرت بالرحي حتي أثرت الرحي في يدها, واستقت بالربة حتي أثرت القربة في نحرها, وقمت البيت (يعني نظفته) حتي أغبرت ثيابها, وأوقدت تحت القدر حتي دنست ثيابها, وأصابها من ذلك ضر" وفي رواية ابن إسحاق:"لقد طحنت فاطمة – رضي الله عنها – حتي مجلت يداها, وربي أثر قطب الرحي في يدها"

وعن عطاء بن السائب عن أبيه: " إن فاطمة كانت حاملا فكانت إذا خبزت أصاب حرف التنور ( الفرن ) بطنها, فأتت النبي - صلي الله عليه وسلم – تسأله خادما, فقال:لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم من الجوع, ألا أدلك علي خير من ذلك, إذا أويت إلي فراشك تسبحين الله ثلاثا وثلاثين وتحمدينه ثلاثا وثلاثين وتكبرينه أربعا وثلاثين" وأهل الصفة هم جماعة من فقراء المسلمين, فرضيت فاطمة – رضي الله عنها – بحكم رسول الله – صلي الله عليه وسلم – ونفذت وصيته فأعانها الله تعالي.

*في الجهاد والدعوة

كانت فاطمة – رضي الله عنها – تقف مدافعة عن أبيها محمد – صلي الله عليه وسلم – في مكة فكان كفار قريش كثيرا ما يؤذونه – صلي الله عليه وسلم – فكانت تمسح عنه الحزن والألم وكانت له الصدر الحنون بعد وفاة زوجه خديجة – رضي الله عنها -, وذات مرة (( كان – صلي الله عليه وسلم – يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحابه له جلوس, إذ قال بعضهم لبعض: أيكم يأتي بسلي جذور بني فلان فيضعه علي ظهر محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقي القوم فجاء به, فنظر حتي سجد – صلي الله عليه وسلم – وضعه علي ظهره بين كتفيه, يقول عبد الله بن مسعود – راوي الحديث – رضي الله عنه: وأنا أنظر لا أغير شيئا, لو كان لي منعة, قال: فجعلوا يضحكون ويميل بعضهم علي بعض, ورسول الله – صلي الله عليه وسلم – ساجد لا يفع رأسه, حتي جاءته فاطمة – رضي الله عنها – فطرحت عن ظهره. فرفع رأسه ثم قال))اللهم عليك بقريش)) ثلاث مرات, فشق عليهم إذ دعا عليهم, قال: وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة, ثم سمي(( اللهم عليك بأبي جهل, وعليك بعتبة بن ربيعة, وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط))وعدَّ السابع فلم نحفظه, قال: فوالذي نفسي بيده, لقد رأيت الذين عدَّ رسول الله – صلي الله عليه وسلم – صرعي في القليب قليب بدر))

هكذا اندفعت فاطمة – رضي الله عنها - لتحمل القاذورات من علي كتفه – صلي الله عليه وسلم – في وسط جمع من الكفار لا تخاف منهم أحدا, في حين كان يخاف المسلمون الضعفاء من فعل هذا, خوفا من بطش أبي جهل وأصحابه.

هذا وإن فاطمة – رضي الله عنها – كانت تغزو مع رسول الله – صلي الله ليه وسلم – فتشهد معه القتال, فتسقي الجرحى وتضمدهم وتساعد المسلمين ولا ينسي لها التاريخ موقفها المشهور يوم أحد, حين انكشف المسلمون عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وظن الكثيرون منهم أنه قتل, وتجمع حوله نفر من المهاجرين والأنصار يذبون ويدافعون عنه, وجاءت فاطمة وزوجها علي فرأت وجه النبي – صلي الله عليه وسلم – ينزف دما ((فلما رأت الذي بوجه رسول الله –صلي الله عليه وسلم – اعتنقته وجعلت تمسح الدم عن وجهه, وذهب علي – كرم الله وجهه – يأتي بالماء, وقال لفاطمة – رضي الله عنها – امسكي هذا السيف غير ذميم, فأتي بماء في مجنة فأراد النبي – صلي الله عليه وسلم – أن يشرب وكان قد عطش, فلم يستطع ووجد ريحا من الماء كرهها, فقال عليه السلام: هذا ماء آجن (فاسد) فمضمض منه فاه للدم الذي فيه, وغسلت فاطمة –رضي الله عنها – عن أبيها الدم, فلما رأت الدم لا يرقي وهي تغسله وعلي يصب الماء عليها بالمجن, أخذت قطعة حصير فأحرقته حتي صار رمادا ثم ألصقته بالجرح فاستمسك الدم))

هكذا خرجت فاطمة – رضي الله عنها – للغزو في سبيل الله تحمل الطعام علي ظهرها للمسلمين وتسقي الجرحي وتداويهم, وفي الموقف الصعب في أحد كانت من المتقدمين الصفوف للدفاع عن رسول الله – صلي الله عليه وسلم – ولمعالجته هي وزوجها علي – رضي الله عنه-

رحم الله فاطمة فقد كانت حب رسول الله – صلي الله عليه وسلم – فقد كان يقول – صلي الله عليه وسلم –"إن فاطمة بضعة مني, يؤذيني ما آذاها"....وفي رواية" فاطمة بضع مني, فمن أغضبها أغضبني"

وهي سيدة أهل الجنة, وسيدة نساء العالمين, تقول عائشة – رضي الله عنها -0 " اجتمع نساء النبي – صلي الله عليه وسلم – فلم يغادر منهن امرأة, فأقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله – صلي الله عليه وسلم – فقال: مرحبا بابنتي, فأجلسها عن يمينه أو عن شماله, ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة – رضي الله عنها -, ثم إنه سارها فضحكت أيضا, فقلت لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله – صلي الله عليه وسلم -.....حتي إذا قبض سألتها فقالت: إنه كان حدثني)أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة, وإنه عارضه به في هذا العام مرتين, فقال عليه السلام((ولا أراني إلا قد حضر أجلي, وإنك أول أهلي لحوقا بي, ونعم السلف أنا لك((قالت فاطمة: فبكيت لذلك, ثم إنه سارني فقال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء الؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة؟ فضحكت لذلك" ( رواه البخاري3462)(ومسلم6264)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء من أهل الجنة   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالأحد مايو 02, 2010 5:30 pm


نساء من أهل الجنة Ajax

المبرأة من فوق سبع سماوات


*في حب النبي – صلي الله عليه وسلم – وإيثار الآخرة علي الأولي

لقد كان رسول الله – صلي الله عليه وسلم – يعيش عيشا بسيطا, فلقد كان عبدا رسولا, ولم يكن ملكا نبيا, ولو شاء أن يكون كذلك لكان, لكنه فضل أن يجوع يوما ويشبع يوما حتي إذا جاع صبر وذكر حال الفقراء والمساكين, ولقد كان – عليه الصلاة والسلام – يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ولم يكن يرد سائلا قط, حتي لو لم يكن معه مال, اقترض مالا ليعطي السائل ثم يقوم برده فيما بعد, وتلك الحياة تحتاج إلي صبر جميل من الزوجة, خصوصا أن النساء عادة ما يحبون الأموال والزينة وصنوف الطعام والشراب, ولقد حدث أن تململ زوجات النبي – صلي الله عليه وسلم – يوما وجلسن يطلبن منه النفقة وليس عنده شيء – صلي الله عليه وسلم – فنزل قول الله تبارك وتعالي{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لُأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحَاً جَمِيلاً* وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرَاً عَظِيمَاَ}

فبدأ رسول الله – صلي الله عليه وسلم – بتخيير زوجاته بين أن يمكثن معه ولهن أجرا عظيما إن أحسنَّ, وبين أن يطلقهن فيمتعهن مع غيره بزينة الحياة الدنيا وأول ما بدأ بعائشة – رضي الله عنها – ونترك الحديث هنا لأم المؤمنين حيث قالت:" لما أمر رسول الله – صلي الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي, فقال: إني ذاكر لكِ أمرا, فلا عليك أن لا تعجلي حتي تستأمري أبويكِ, قالت: وقد علم إن أبواي لم يكونا يأمراني بفراقه, قالت: ثم قال: إن الله – جل ثناؤه- قال الآية المذكورة أعلاه)قالت:فقلت ففي أي هذا أستأمر أبواي, فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة قالت: ثم فعل أزواج النبي مثلما فعلت"

وهكذا اختارت عائشة – رضي الله عنها – اله ورسوله والدار الآخرة وآثرت الدار الآخرة علي الأولي ثم اقتدي بها بقية أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن جميعا-.

ولقد كانت عائشة – رضي الله عنها – تحب رسول الله – صلي الله عليه وسلم – حبا شديدا وكان كذلك يبادلها – صلي الله عليه وسلم – نفس الشعور, فقد سئل – صلي الله عليه وسلم – من أحب الناس إليك؟ قال((عائشة)) قيل من الرجال؟ قال ((أبوها))

وقال لها ذات مرة – صلي الله عليه وسلم – ((إني لأعرف غضبك ورضاك)) قالت: وكيف تعرف ذلك يا رسول الله, قال))إذا كنتِ راضية قلتِ:بلي ورب محمد, وإذا كنتِ ساخطة قلتِ بلي ورب إبراهيم)) قالت:قلت أجل, لست أهاجر إلا اسمك)).

*في الجهاد والدعوة والصبر علي البلاء

إن الإسلام وإن كان لا يكلف المرأة بالجهاد في سبيل الله الذي هو من القتال ولقاء العدو, إلا أن جمع من النساء كن يتطوعن فيخرجن مع الجيش لمساعدة الجنود, حيث يقمن بالسقاية وحمل الطعام ومداواة الجرحى ونحو ذلك, وكان النبي – صلي الله عليه وسلم – إذا غزا غزوة أقرع بين نسائه لينظر من تذهب معه في الغزو, كما حدثت بذلك السيدة عائشة – رضي الله عنها -.

وفي غزوة احد في أصعب المواقف كانت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – مع الجيش تسقي القوم, يقول أنس - رضي الله عنه –

"لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي – صلي الله عليه وسلم-ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وأنهما لمشمرتان, أري خدم سوقهما ( يعني خلخاليهما) وهما تنقلان القرب علي متونها ثم تفرغانه في أفواه القوم, ثم ترجعان فتملأنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم"

ولنا وقفة أخري مع أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – إن شاء الله

أحبكن في الله







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: بقية المبرأة من فوق سبع سماوات   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالإثنين مايو 03, 2010 11:08 pm


نساء من أهل الجنة Ajax



ولقد ابتليت عائشة – رضي الله عنها – بأشد ما تبتلي به امرأة عفيفة شريفة ذات حسب ونسب, فقد أشاع عنها رأس المنافقين - عبد الله بن أبي – حديث الإفك واتهمها بأبشع تهمة هي وأحد أصحاب رسول الله – صلي الله عليه وسلم – المؤمنين ويدعي(صفوان بن المعطل), ولندع أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- تحكي عن هذه المصيبة التي ابتليت بها فصبرت حتي جاءتها البراءة من السماء في قرآن يتلى إلي يوم الدين فتقول – رضي الله عنها -:

" كان رسول الله – صلي الله عليه وسلم – إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين أزواجه, فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه, فأقرع بيننا في غزاة (هي غزوة بني المصطلق), فخرج سهمي فخرجت معه, بعد ما أنزل الله الحجاب, فأنا احمل في هودج وأنزل فيه, فسرنا حتي إذا فرغ رسول الله – صلي الله عليه وسلم – من غزوته تلك وقف, ودنونا من المدينة , آذن ليلة بالرحيل, فقمت حين آذنوا بالرحيل, فمشيت حتي جاوزت الجيش, فلما قضيت شأني أقبلت إلي الرحل, فلمست صدري, فإذا عقد لي من جزع أظفار قد انقطع, فرجعت فالتمست عقدي, فحبسني ابتغاؤه فأقبل الذين يرحلون لي فاحتملوا هودجي فرحلوه علي بعيري الذي أركب, وهم يحسبون أني فيه, وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلن ولم يغشهن اللحم وإنما يأكلون العلقة من الطعام, فلم يستنكر القوم حين رفعوه ثقل الهودج فاحتملوه, وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا, فوجدت عقدي بعدما استمر الجيش, فجئت منزلهم وليس فيه أحد, فتيممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أنهم سيفقدونني فيرجعون إلي, فبينما أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت, وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش, فأدلج فأصبح عند منزلي, فرأي سواد إنسان نائم, فأتاني فعرفني حين رآني وكان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني, فخمدت وجهي بجلبابي, والله ما كلمني كلمة ولا سمعت منه غير استرجاعه ( أي قوله إنا لله وإنا إليه راجعون) حتي أناخ راحلته فركبتها, فانطلق يقود بي الراحلة حتي أتينا الجيش بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة, فهلك من هلك, وكان الذي تولي الإفك عبد الله بن أبي بن سلول, فقدمنا المدينة, فاشتكيت ( يعني مرضت) حين قدمت شهرا, والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك, لا أشعر بشيء من ذلك, وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله – صلي الله عليه وسلم – اللطف الذي كنت أراه منه حين أشتكي, إنما يدخل علي رسول الله – صلي الله عليه وسلم – فيسلم ثم يقول (كيف تيكم) ثم ينصرف, فذاك الذي يريبني ولا أشعر, حتي خرجت بعدما نقهت, فخرجت معي أم مسطح قبل المناصح,وهو متبرزنا, وكنا لا نخرج إلا ليلا إلي ليل, وذلك قبل أن نتخذ الكنف(يعني دورات المياه) قريبا من بيوتنا....فانطلقت أنا وأم مسطح, وهي ابنة أبي رهم عبد مناف وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق, وابنها مسطح ابن أثاثة, فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي قد فرغنا من شأننا, فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت: تعس مسطح, فقلت لها بئس ما قلت, أتسبين رجلا شهد بدرا, قالت: أي هنتاه, أو لم تسمعي ما قال؟

قلت: وما قال؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك, فازددت مرضا علي مرضي, فلما رجعت إلي بيتي ودخل رسول الله – صلي الله عليه وسلم – سلم ثم قال (كيف تيكم).فقلت: هل تأذن لي أن آتي أبواي؟ قالت: وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلها, قالت: فأذن لي رسول الله – صلي الله عليه وسلم - , فجئت أبواي فقلت لأمي: يا أماه ما يتحدث الناس؟ قالت:يا بنية هوني علي, فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها, ولها ضرائر إلا كثرن عليها, قالت: فقلت:سبحان الله, ولقد تحدث الناس بهذا؟

قالت: فبكيت تلك الليلة حتي أصبحت لا يرقي لي دمع ( يعني لا ينقطع عني الدمع) ولا أكتحل بنوم حتي أصبحت أبكي, فدعا رسول الله – صلي الله عليه وسلم – علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد – رضي الله عنهما – حين استلبث الوحي (يعني استأخر) يستأمرهما في فراق أهله (يعني في فراق عائشة – رضي الله عنها - ) فأما أسامة بن زيد فأشار علي رسول الله – صلي الله عليه وسلم – بالذي يعلم من براءة أهله, وبالذي يعلم لهم في نفسه من الود, فقال: يا رسول الله, أهلك وما نعلم إلا خيرا, وأما علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – فقال: يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك, قالت: فدعا رسول الله –صلي الله عليه وسلم – بريرة فقال: ( أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك؟) قالت بريرة: لا والذي بعثك بالحق إن الذي رأيت عليها أمرا أغمضه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها, فتأتي الداجن (يعني القطة) قتأكله, فقام رسول الله – صلي الله عليه وسلم – فاستعذر يومئذ من عبد الله بن أبي بن سلول, فقال – صلي الله عليه وسلم – وهو علي المنبر:

((يا معشر المسلمين, من يعذرني من رجل قد بلغني آذاه في اهل بيتي فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرا, وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا, وما كان يدخل علي أهلي إلا وهو معي))

فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال: يا رسول الله أنا أعذرك منه, وإن كان من الأوس ضربت نقه, وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك, قالت: فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج, وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال لسعد: كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر علي قتله, فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنه, فإنك مناف تجادل عن المنافقين, فتشاور الحيان الأوس والخزرج حتي هموا أن يقتتلوا ورسول الله – صلي الله عليه وسلم – قائم علي المنبر, فلم يزل رسول الله – صلي الله عليه وسلم – يخفضهم حتي سكتوا وسكت, قالت: فمكث يومي ذلك لا يرقا لي دمع ولا أكتحل بنوم, حتي أصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوما,لا أكتحل بنوم ولا يرقا لي دمع, يظنان أن البكاء قد فالق كبدي, قالت: فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي معي, فبينما نحن علي ذلك دخل علينا رسول الله – صلي الله عليه وسلم – فسلم ثم جلس"

وإلي هنا ينتهي درس اليوم

تُري...ماذا سيفعل سيد البرية – صلوات ربي وتسليماته عليه- مع أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها-؟

هذا ما سنعرفه في الدرس القادم بإذن الله

لا تسن دعوة صالحة لي بظهر الغيب

أحبكن في الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء من أهل الجنة   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالخميس مايو 06, 2010 4:40 pm


عذرا أخياتي

هذا الموضوع نستكمله إن شاء الله عقب انتهاء فترة الامتحانات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم زيـــــد
عضو جديد
أم زيـــــد


عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 06/05/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء من أهل الجنة   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالخميس مايو 06, 2010 8:43 pm

بسم الله

موضــــــوع قيم

بارك الله فيكِ

فى انتظار المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء من أهل الجنة   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالخميس مايو 06, 2010 9:02 pm


إن شاء الله عما قريب أختي أم زيد

نسألكِ الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء من أهل الجنة   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالأحد يونيو 20, 2010 8:48 am


نساء من أهل الجنة Download



*قالت: ولم يجلس عندى منذ قيل ما قيل قبلها, وقد لبثت شهرا لا يوحى إليه فى شأنى, قالت: فتشهد رسول الله – صلي الله عليه وسلم – حين جلس ثم قال))أما بعد, يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا, فإن كنتِ بريئة فسيبرئكِ الله, وإن كنتِ ألممتِ بذنب فاستغفرى الله وتوبى إليه, فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه))

قالت: فلنا قضى رسول الله – صلي الله عليه وسلم – مقالته قلص دمعى, حتي ما أحس منه قطرة, فقلت لأبى: أجب رسول الله – صلي الله عليه وسلم- فيما قال قال: والله ما أدرى ما أقول لرسول الله – صلي الله عليه وسلم -. قالت: فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن (يعني لا تحفظ منه كثيرا ) إنى والله لقد علمت : لقد سمعتم هذا الحديث حتي استقر في أنفسكم وصدقتكم به, فلئن قلت لكم إني بريئة, والله يعلم أني بريئة, لا تصدقوني بذلك, ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني, والله ما أجد لكم مثلا إلا قول أبى يوسف ( تقصد يعقوب – عليه السلام - , نسيت اسمه من هول الموقف ومن حزنها الشديد) قال ((فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَ اللهُ الْمُسُتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُون))

قالت: ثم تحولت فاضطجعت على فراشي وأنا أرجو أن يبرئني الله, لكن والله ما ظننت أن ينزل في شأني وحيا, ولأنا أحقر في نفسي من أن يتكلم القرآن في أمري, ولكني كنت أرجو أن يري الرسول – صلي الله عليه وسلم – في النوم رؤيا يبرئني الله, فوالله ما رام مجلسه, ولا خرج أحد من أهل البيت, حتي أنزل ليه الوحي, فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء, حتي إنه لتحدر منه مثل الجمان من العرق في يوم شأن, فلما سري عنه – صلي الله عليه وسلم – وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها أن قال لي ))يا عائشة, احمدي الله, فقد برأكِ الله))

فقالت أمي: قومي إليه, فقلت: والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله – عز وجل -, وأنزل الله تعالي ((إِنَّ الْذِّينَ جَاءُوا بِالْإفْكِ عُصْبَةٌ مِنكُمْ لَا تَحْسَبُوه شَرَّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُم لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّي كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ))والعشر آيات التي تليها

نعم, الحمد لله لقد كانت محنة قاسية علي المسلمين جميعا حاكها المنافقون وسعي بها رأسهم عبد الله بن أبي في خبث ومكر كالحية التي تلدغ في خفاء ثم تختفي ليفرق جمع المسلمين, وليطعن خير الخلق محمدا – صلي الله عليه وسلم – في أحب الناس إليه , فوعد الله تعالي رأس المنافقين بالعذاب العظيم ((وَالَّذِي تَوَلَّي كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ))

وتم تنفيذ حد القذف فى الذين سعوا بالإفك علنا بين الناس , وهو الجلد ثمانين جلدة لكل واحد منهم لأن الخوض في أعراض الناس واتهامهم بالباطل فى الإسلام جريمة نكراء, فالمجتمع المسلم مجتمع عفيف شريف ولا يسمح لأحد بأن يتكلم علي أحد بالباطل من غير بينة أو أربعة شهود عدول.

والشاهد فى هذا الموقف هو صبر أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – صبرا جميلا من غير شكوى أو مضرة أو لعن للزمان أو فعل أمر من أمور الجاهلية كما يدل علي عظم شأنها لنزول آيات من كتاب الله – تعالي- تبرأها إلى يوم الدين.

*فى الصدقة والبر

لقد كانت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – كثيرة الإنفاق والصدقة فقد سألها مسكين وهي صائمة وليس في بيتها إلا رغيف فقالت لمولاة لها : أعطه إياه فقالت : ليس لكِ ما تفطرين عليه, فقالت : أعطه إياها, قالت : ففعلت, فلما أمسينا أهدى إلينا أهل بيت أو إنسان ما كان يهدي لنا: شاة وكتفها فدعتنى أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – فقالت: كلي من هذا, هذا خير من قرصك

ولم تكن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – فقيرة لكنها كانت تتصدق بكل ما عندها فلا تبقي منه لنفسها شيئا ابتغاء الجنة والدرجات العلي وحبا للخير والبر والصدقة, ومن شدة إنفاقها قال ابن الزبير مرة (( لتنتهين يا عائشة أو لأحجرن )) فحزنت – رضي الله عنها – لقوله هذا, وقاطعته زمنا, فنذرت لله أن لا تكلمه ,ولما طال هجرانها له ذهب إليها ليستسمحها مع نفر من أصحابه يذكرونها نهي النبي – صلي اله عليه وسلم – عن الهجرة في قوله { لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث }وهى تذكرهم بالنذر الذي نذرته, حتي كلمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها هذا أربعين رقبة. ومما يروي عنها أنها تصدقت بسبعين ألفا, وإنها لترققع جانب درعها – رضي الله عنها - .

هذه هي أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – زوجة رسول الله –صلي الله عليه وسلم – في الدنيا وزوجته في الآخرة, والتي جاء بصورتها جبريل لرسول الله – صلي الله عليه وسلم - , يقول – صلي الله عليه وسلم – لعائشة – رضي الله عنها -: { رأيتك في المنام ثلاث ليال, جاء بكِ الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك, فأكشف عن وجهك فإذا أنتِ فيه فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه}.

ون أبى موسي الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله –صلي الله عليه وسلم – { كمل من الرجال كثير, ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران, وآسية امرأة فرعون, وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام }.

يقول عروة بن الزبير عن عائشة – رضي الله عنها - : (( لقد صحبت عائشة – وكانت خالته – فما رأيت أحدا أعلم بآية أنزلت ولا بفريضة ولا بسنة ولا بشر ولا بيوم من أيام العرب ولا بنسب كذا وكذا, ولا بقضاء ولا طب منها, فقلت لها : يا خالة من أين علمت الطب؟ قالت: كنت أمرض فينعت لي الشيء ويمرض المريض فينعت له واسمع الناس ينعت بعضهم بعضا فأحفظه ))

هذه هي أمي وأمكِ وأم سائر المؤمنين والمؤمنات, فأين نحن منها, بل كيف نقابل الله ويسألنا عن أفعالنا وهناك من سبقنا بمرااااااااااحل

أسأل الله السلامة لي ولسائر فتيات المسلمين وأن يجعل لنا نصيبا من أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن جميعا -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: أم المؤمنين وأم المساكين   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 21, 2010 5:13 pm


نساء من أهل الجنة Ajax
أم المؤمنين وأم المساكين
*شهادة صدق
الشهادة شيء عظيم, وشهادة الصدق والحق تحتاج إلى نفس مؤمنة, خصوصا إذا كانت هذه الشهادة تتعلق بشخص نحبه أو بشخص آخر نغار منه, ولقد وقعت في هذا الامتحان الصعب أم المؤمنين زينب بنت جحش – رضي الله عنها – وذلك حين سألها الرسول -صلي الله عليه وسلم – عن رأيها فيما شاع عن السيدة عائشة – رضي الله عنها – وصفوان بن المعطل فيما عرف بحديث الإفك , وذلك قبل نزول آيات البراءة لأم المؤمنين عائشة فقال – صلي الله عليه وسلم – (( يا زينب ما علمت فيما رأيت ؟! )) قالت : " يا رسول الله أحمي سمعي وبصري, والله ما علمت عليها إلا خيرا ".
تقول السيدة عائشة – رضي الله عنها – " وهى التي كانت تساميني عند رسول الله – صلي الله عليه وسلم – فعصمها الله بالورع " , فبرغم غيرة السيدة زينب – رضي الله عنها – من السيدة عائشة – رضي الله عنها – وأنهما كانتا تتسابقان لنيل رضا رسول الله – صلي الله عليه وسلم – عنهما, والحظو بالمكانة الأعلى في قلبه, برغم هذا كله, فلم تكن السيدة زينب لتنتهز هذه الفرصة لتشنع على ضرتها ....كلا, فهي ليست ممن يصطاد في الماء العكر, وهذه الشهادة تدل علي إيمان وتقوي السيدة زينب – رضي الله عنها – علي الرغم من أن امرأة أخري أخذتها العزة بالإثم فطفقت تشيع حديث الإفك وهى لم تكن ضرة لعائشة – رضي الله عنها – هذه المرأة هي حمنة بنت جحش أخت زينب ! فالضرة نفسها شهدت بالحق وما تعلمه أما أختها لقلة تقواها أشاعت الشائعات وارتكبت الحماقات ونالت الإثم العظيم .
ونستطيع إدراك هذا الموقف العظيم لأم المؤمنين زينب – رضي الله عنها – وخطورة موقف أختها حمنة خاصة في مثل هذه المواقف, حين نعلم أن النبي – صلي الله عليه وسلم – حذر من شهادة الزور وقول الزور واعتبر ذلك قرين الشرك بالله وعقوق الوالدين , يقول الرسول - صلي الله عليه وسلم -: (( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ )) قال الراوي: قلنا : بلي يا رسول الله, قال – صلي الله عليه وسلم – (( الإشراك بالله وعقوق الوالدين, وكان متكئا فجلس, فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور, ألا وقول الزور وشهادة الزور....فما زال يكررها حتى قلنا ليته يسكت )), وقول الراوي عن النبي – صلي الله عليه وسلم – { وكان متكئا فجلس } فيه دليل علي أهمية الكلام التالي, كذلك قوله: { فما زال يكررها حتى قلنا ليته يسكت } , والصحابة – رضوان الله عليهم – لا يتمنون سكوته – صلي الله عليه وسلم – لكن المراد بيان خطورة شهادة الزور وتأثُر النبي – صلي الله عليه وسلم بذلك -

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء من أهل الجنة   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 21, 2010 5:32 pm


نساء من أهل الجنة Ajax
*سباق نحو الجنة
ومع كثرة تصدق أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – فإنها تعترف لزينب – رضي الله عنها – بأنها كانت أكثر منها صدقة وإنفاقا في سبيل الله, تقول السيدة عائشة – رضي الله عنها – قال رسول الله – صلي الله عليه وسلم – (( أسرعكن لحاقا بى أطولكن يدا )) قالت : " فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا." قالت " فكانت أطولنا يدا زينب , لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق" وقد جاء زينب – رضي الله عنها – عطاءا كثيرا ذات مرة فتصدقت به كله ولم تبق سوى جزء يسير لخادمتها, فقد اخرج ابن سعيد عن برة بنت رافع قالت : " لما خرج العطاء أرسل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – إلى زينب بنت جحش – رضي الله عنها – الذي لها , فلنا ادخل عليها المال قالت : رحم الله أمير المؤمنين عمر , غير من إخوانى كان أقوي مني علي قسمة هذا المال, قالوا : هذا كله لكِ, قالت ك سبحان الله , واستترت منه بثوب, وقالت: دعوه واطرحوا عليه ثوبا, ثم قالت لخادمتها: أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان – من أهل رحمها وأيتامها – وهكذا حتي بقيت منه بقية يسيرة تحت الثوب, فقالت لها برة : رحمك الله يا أم المؤمنين لقد كان لنا في هذه حق, قالت : فلكم ما تحت الثوب, قالت : فوجدنا تخته خمسة وثمانين درهما, ثم رفعت أم المؤمنين زينب – رضي الله عنها يدها إلي السماء ثم قالت : اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا فماتت - رضي الله عنها -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمة الله
مشرفة روضة الأخوات
مشرفة روضة الأخوات
أمة الله


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/03/2010

نساء من أهل الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء من أهل الجنة   نساء من أهل الجنة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 21, 2010 6:26 pm


نساء من أهل الجنة Ajax
*اجتهاد في العبادة
عن أنس – رضي الله عنه – قال : " دخل رسول الله – صلي الله عليه وسلم – المسجد فإذا حبل ممدود بين الساريتين, فقال : ما هذا الحبل؟ قالوا: هذا حبل لزينب, اذا فترت تعلقت به, قال – صلي الله عليه وسلم - : لا, حُلُّوه, ليصل أحدكم نشاطه فاذا فتر فليقعد "
فالاجتهاد في العبادة أمر مطلوب لكن إن فتر الإنسان أو تعب فلا يجهد نفسه لأن الله غني عن تعذيب الإنسان نفسه, وهو – سبحانه يريد منا التقوى, فالعبادة مطلوبة لكن بالحد الذي لا يدعوا إلي الملل, فاذا شعر الإنسان بالملل أو التعب فليسترح , رحم الله أم المؤمنين زيد بنت جحش – رضي الله عنها – فلقد كانت عابدة زاهدة وحين جاءتها الوفاة وكانت قد اشترت لنفسها كفنا ثم علمت ان عمر سيبعث لها بكفن, قالت (( إنى قد أعددت كفنا, وإن عمر سيبعث إلىَّ بكفن فتصدقوا بأحدهما ))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نساء من أهل الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قبل أن تكتبي...هلمي يا طالبة الجنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عائد إلى الله :: روضة طالبات الجنة :: فتاة الإسلام-
انتقل الى: