أبو عمرو مدير عام
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 09/02/2010
| موضوع: الفرق بيننا وبين الصحابة الإثنين مايو 24, 2010 8:04 pm | |
| الفرق بيننا وبين الصحابة!!! أخي الكريم , أختي الكريمة... سؤال كثيرا ما يلح على خواطر الصالحين من أهل زماننا: لماذا ساد الصحابة العظام – رضي الله عنهم – الدنيا بالقراّن, وانحط المسلمون اليوم هذا الانحطاط المشين؟!! وكيف تحول الصحابة من رعاة للإبل إلى رعاة للأمم؟!! وكيف رفعهم الله من رعاة للإبل والشاء وجعلهم السادة من الخلفاء والأمراء؟! والقراّن الذي اهتدى به الصحابة وصنعوا به الأعاجيب هو هو القراّن الذي بين أيدينا اليوم!!! والسنة هي السنة!! فلماذا بلغ الصحابة ما بلغوا؟! في حين انحط المسلمون اليوم هذا الانحطاط الرهيب!!!
إن السر في منهج التلقي عند هؤلاء وأولئك!! أما نحن فإننا نتلقى القراّن والسنة بمقصد الاستكثار من العلم والثقافة والوجاهة بين الناس!!! لا بمقصد العمل والامتثال... وما لهذا أنزل الكتاب والحكمة!!
وأما هم – رضي الله عنهم – فلقد كانوا يتلقون القراّن بقلوب مفتوحة وحواس يقظة –كما يتلقى الجندي أوامر القائد في الميدان للتنفيذ العاجل والامتثال الكامل – بلا أدنى تلكؤ أو توان؛ ولذا بشرهم الله فقال فيهم وفيمن تشبه بهم وسار على دربهم<<فبشر عباد*الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولائك الذين هداهم الله وأولائك هم أولوا الألباب>>
وانظر إلى المسلمة في زمن النبوة!! كيف تلقت الأمر بالحجاب؟! وهو ذات الأمر الذي تتلقاه المرأة المسلمة اليوم في كثير من الاستخفاف والامتعاض واللامبالاة!!!
لما نزلت اّية الحجاب على النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك ليلا: بعد العشاء –ظلت النساء مستيقظات طوال الليل كل تعد حجابا يصلح لها؛ لتدرك به أول صلاة تدخل عليها: صلاة الفجر!!! فانظر – رعاك الله – إلى هذا الجيل الفريد – رجالا ونساء – كيف كانوا لا يعرفون التواني ولا التلكؤ ولا الانهزام!!! فبشرهمالله، ورفع لهم ذكرهم إلى يوم الدين؛ فكانوا بحق <<خير أمة أخرجت للناس>>
فإذا أردت أخي المسلم وأختي الفاضلة أن تلحق بهم في صلاحهم وتدرك ركبهم الإيماني الكريم؛
فعليك ثم عليك بمنهجهم واسلك مسلكهم واعمل ما استطعت بكل ما يصلك عن الله في كتابه وعن نبيه صلى الله علية وسلم في سنته الصحيحة، واجعل شعارك {العلم من أجل العمل}
تحز فخار الصحابة، وتدرك بعون الله ما أدركوا بل يكون لك - إن شاء الله – أجر خمسين شهيدا منهم كما أخبرنا بذلك نبينا صلى الله عليه وسلم. فان أدركتم فذلك الفضل من الله! والا – فلسان حالي وحالك:
لقد مضيت وراء الركب ذا عرج.... مؤملا جبر ما لاقيت من عرج فان لحقت بهم من بعد ما سبقوا.... فكم لرب الورى في الناس من فرج وان ضللت بقفر الأرض منقطعا.... فما على أعرج في الناس من حرج
| |
|