أمة الله مشرفة روضة الأخوات
عدد المساهمات : 112 تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| |
أمة الله مشرفة روضة الأخوات
عدد المساهمات : 112 تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: تري ما هي الرسالة؟ السبت مارس 13, 2010 9:08 pm | |
| تذكري حبيبتي أن هذه الرسالة اختصرتها لكِ وليست كلام الشيخ كاملاالحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام علي رسوله الامين , وعلي آله وصحبه أجمعين أما بعد:معلوم أن الله – تبارك وتعالي – جعل للمرأة تركيبا خاصا يختلف تماما عن تركيب الرجال, هيأها للقيام بالأعمال التي في داخل بيتها والأعمال التي بين بنات جنسها.ومعني هذا أن اقتحام المرأة لميدان الرجال الخاص بهم يعتبر إخراجا عن تركيبها وطبيعتها وفي هذا جناية كبيرة علي المراة وقضاء علي معنوياتها وتحطيم لها , ويتعدي ذلك إلي أولاد الجيل من ذكور وإناث, إذ أنهم يفقدون التربية والحنان والعطف. فالذي يقوم بهذا الدور – وهو الأم – قد فصلت منه وعزلت تماما عن مملكتها, التي لا يمكن أن تجد الراحة والاستقرار والطمأنينة الا فيها.وواقع المجتمعات التي تورطت في هذا أصدق شاهد علي ما نقول.والإسلام جعل لكل من الزوجين واجبات خاصة, علي كل واحد منهما أن يقوم بدوره ليكتمل بذلك بناء المجتمعفي داخل البيت وخارجه.فالرجل يقوم بالنفقة والاكتساب , والمرأة تقوم بتربية الأولاد والعطف والحنان والرضاعة والحضانة , والأعمال التي تناسبها كتعليم البنات والتطبيب والتمريض لهن ونحو ذلك من الأعمال المختصة بالنساء.فترك واجبات البيت من قبل المرأة يعتبر ضياعا للبيت بمن فيه, ويترتب علي ذلك تفكك الأسرة حسيا ومعنويا, وعند ذلك يصبح المجتمع شكلا وصورة لا حقيقة ومعني.قال الله – جل وعلا – ((الرِجَالُ قَوَّامُونَ عَلَي النِسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهَم عَلي بَعْضٍ وَ بِمَا أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِم))النساء34فسنة الله في خلقه أن القوامة للرجل علي المرأة هذه مداخلة مني وبيست كلام الشيخ....هل تدركين حبيبتي معني القوامة؟ الرجل قائم عليكِ معناها أنه قائم علي شؤونكِ كفيل باحتياجاتك وليس معناها أبدا أنه أفضل منكِ أو أنكِ قليلة الشأن مهدرة الكرامة بل إن قوامته عليكِ هي إكرام لكِ وإعزاز انتهت المداخلة وهذا بقية كلام الشيخوقال الله – تعالي – (( يَآ أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَ نِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَي أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَ كَانَ اللهُ غَفُورَاً رَحِيمَاً)) الأحزاب59فأمر الله نبيه – ليه الصلاة والسلام – أن يقول لأزواجه وبناته وعامة نساء المسلمين يدنين عليهن من جلابيبهن وذلك يتضمن ستر باقي أجسامهن بالجلاليب وذلك إن أردن الخروج لحاجة لئلا تحصل لهن الأذية من مرضي القلوب.فإذا كان الأمر بهذه المثابة فما بالك بنزولها إلي ميدان الرجال واختلاطها معهم وإبداء حاجتها اليهم بحكم الوظيفة والتنازل عن كثير من انوثتها لتنزل في مستواهم, وذهاب كثير من حيائها ليحصل الانسجام بين الجنسين المختلفين معني وصورة.كما يأمر الله نبيه – صلي الله عليه وسلم – في آيات اخري أن يبلغ المؤمنين والمؤمنات أن يلتزموا بغض البصر وحفظ الفرج عن الزنا , ثم أوضح سبحانه أن هذا الامر أزكي لهم.ومعلوم ان حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها ولا شك ان اطلاق البصر واختلاط النساء بالرجال والرجال بالنساء في ميدان العمل وغيره من اعظم وسائل وقوع الفاحشة. وهذان الامران المطلوبان من المؤمن يستحيل تحققهما منه وهو يعمل مع المراة الاجنبية كزميلة او مشاركة له في العمل.فاقتحامها هذا الميدان معه أو اقتحامه الميدان معها لا شك انه من الامور التي يستحيل معها غض البصر واحصان الفرج والحصول علي زكاة النفس وطهارتها.وقال الله – تعالي – (( يَانِسَآءَ الْنَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحْدٍ مِنَ الْنِسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِِِِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الْذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضْ وَ قُلْنَ قَوْلَاً مَعْرُوفَاً))الأحزاب32يعني مرض الشهوة, فكيف يمكن التحفظ من ذلك مع الاختلاط؟ومن البديهي أنها إذا نزلت إلي ميدان الرجال لا بد ان تكلمهم ويكلموها ولا بد أن ترقق لهم الكلام ويرققوا لها الكلام, والشيطان من وراء ذلك يزين و يحسن ويدعو إلي الفاحشة يقعوا فريسة له, والله حكيم عليم حيث أمر المرأة بالحجاب وما ذاك إلا لأن الناس فيهم البر والفاجر والطاهر والعاهر, فالحجاب يمنع باذن الله من الفتنة ويحجز دواعيهاويحصل به طهارة قلوب الرجال والنساء.قال الله – عز وجل – ((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعَاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَاب ٍ ذَالِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَ قُلُوبِهِنَّ))الأحزاب53وخير الحجاب للمرأة – بعد حجاب وجهها وجسمها باللباس –هو بيتها. وحرم عليها الإسلام مخالطة الرجال الأجانب لئلا تعرض نفسها للفتنة بطريق مباشر أو غير مباشر. وأمرها بالقرار في بيتها وعدم الخروج منه إلا لحاجة مباحة مع لزوم الأدب الشرعيوقد سمي الله – عز وجل – مكث المرأة في بيتها قرارا وهذا المعني من أسمي المعاني الرفيعة ففيه استقرار لنفسها وراحة لقلبها وانشراح لصدرها فخروجها عن هذا القرار يفضي الي اضطراب نفسها وقلق قلبها وضيق صدرها و تعريضها لما لا تحمد عقباه.وقد يتعلق بعض دعاة الاختلاط ببعض ظواهر النصوص الشرعية, التي لا يدرك مغزاها ومرماها الا من نور الله قلبه وتفقه في دين الله, وضم الادلة بعضها الي بعض وكانت في تصوره وحدة لا يتجزا بعضها عن بعضومن ذلك خروج بعض النساء مع الرسول – صلي الله عليه وسلم – في بعض الغزوات والجواب عن ذلك:ان خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لا يترتب عليه ما يخشي عليهن من الفساد,لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آياته, بخلاف حال الكثير من نساء العصر, ومعلوم أن خروج المرأة من بيتها إلي العمل يختلف تماما عن الحالة التي خرجن بها مع الرسول – صلي الله عليه وسلم – في الغزو.فقياس هذه علي تلك يعتبر قياسا مع الفارق. لقد ذكرنا من الادلة الشرعية والواقع الملموس ما يدل علي تحريم الاختلاط واشتراك المراة في اعمال الرجال مما فيه كفاية ومقنع لطالب الحق ولكن نظرا الي ان بعض الناس قد يستغيدون من كلمات رجال الغرب والشرق أكثر مما يستفيدون من كلام الله وكلام رسوله – صلي الله عليه وسلم 0- وكلام العلماء المسلمين (اللهم لا تجعلنا منهم) رأينا أن ننقل لهم ما يتضمن اعتراف رجال الغرب والشرق بمضار الاختلاط ومفاسده لعلهم يقتنعونقالت الكاتبة الانجليزية كوك: إن الاختلاط يألفه الرجال ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها وعلي كثرة الاختلاط تكون كثرة اولاد الزنا وههنا البلاء العظيم علي المرأة . إلي أن قالت: علموهن الابتعاد عن الرجال,أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد.وقال شوبنهور الالماني: قل هو الخلل الظيم في ترتيب احوالنا الذي دعا المراة لمشاركة الرجل في علو مجده وباذخ رفعته,وسهل عليها التعالي في مطامعها الدنيئة حتي افسدت المدينةالحديثة بقوي سلطانها ورديء آرائها.وقالت الدكتورة ايدايلين:ان سبب الازمات العائلية في امريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو ان الزوجة تركت بيتها لتضاعف الدخل فزاد الدخل وانخفض مستوي الاخلاق ثم قالت: ان التجارب اثبتت ان السبيل الوحيد لانقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه هو عودة المراة الي الحريم.والخلاصة: ان استقرار المراة في بيتها والقيام بما يجب عليها من تدبيره – بعدد القيام بامور دينها – هو الامر الذي يناسب طبيعتها وفطرتها وكيانها وفيه صلاحها وصلاح المجتمع وصلاح الناشئة فان كان عندها من فضل ففي الامكان تشغيلها في الميادين النسائية كالتعليم لنساء والتطبيب والتمريض لهن ونحو ذلك مما يكون من الاعمال النسائية وفيها شغل لهن شاغل وتعاون مع الرجال في اعمال المجتمع واسباب رقيه كل في جهة اختصاصه.ولا ننسي هنا دور أمهات المؤمنين –رضي الله عنهن – ومن سار في دربهن وما قمن به من تعليم للامة وتوجيه وارشاد وتبليغ عن الله – سبحانه وتعالي – وعن نبيه المصطفي – صلي الله عليه وسلم – فجزاهن الله عن ذلك خيرا واكثر في المسلمين اليوم من امثالهن مع الحجاب والصيانة والبعد عن مخالطة الرجال في ميدان اعمالهم.هنا..انتهي كلام الشيخفهل استوعبنا الدرس؟وختاما...أراد الله بنا الخير والرفعة فهل سنريد لانفسنا اقل من ذلك؟أسأل الله أن تكون هذه الكلمات في ميزان الشيخ وفي ميزان أختي التي أهدتني هذا الكتيبأحبكن في الله | |
|